لقد اثبتت العيادات الروسية الرائدة في هذه النقطة الإمكانية العلاجية الواسعة لعلاج بيوبترون الضوئي. إنه مستخدم بشكل واسع في علاج الروماتيزم وأدوية الرياضة والتأهيل لعلاج الأمراض وصدمات الجهاز الحركي الداعم، وفي طب وجراحة الأمراض الجلدية (التهاب الجلد، حب الشباب، والصدفية، والحروق، والتقرحات، والقرحة الوريدية ، والقدم السكرية، جروح ما بعد الصدمة وبعد الجراحة، وغيرها)، في أمراض القلب (تصحيح متلازمة التمثيل الغذائي)، وفي التجميل وطب الأسنان، الخ.
إن هذا النطاق الواسع من التأثيرات العلاجية يعود إلى تنوع التغيرات الوظيفية الإيجابية التي تتم من قبل الضوء في جسم الإنسان: تنشيط الدورة الدموية في الكلى والأوردة الدقيقة وتطبيع وظائف النقل (بما في ذلك نقل الأوكسجين وإزالة السموم)، ومعالجة الالتهابات، وتنظيم الجهاز المناعي والتأثيرات المسكنة.
مع علاج بيوبترون للعديد من الأمراض فإن شمول الجهاز المناعي بات واضحاً: التئام الجروح، وأمراض الجلد، وبعض أمراض المفاصل والجهاز التنفسي (الربو القصبي)، الخ. ولكن المثال الأبرز لتأثير بيوبترون الضوئي على المناعة هو استخدامه الناجح في العلاج والوقاية من الأمراض الموسمية العديدة خلال فصلي الشتاء والخريف في القصبات الهوائية والتي تكون معقدة في بعض الحالات بإضافة إلى التهابات بكتيرية ثانوية.
لقد أثبت أطباء الأطفال الروسيون أن علاج بيوبترون يساعد في الوقاية من الأمراض في 60% من الحالات أثناء وباء الانفلونزا. عند ظهور أول علامة مرضية؛ يعزز العلاج الضوئي تراجع الأعراض سريعاً، ويقلل خطر المضاعفات بنسبة 1.5 – 2 ضعف، وفي 67% من الحالات فهو يقي من تكرار المرض خلال 6 أشهر.
إن العلاج مع بيوبترون يؤدي إلى التعافي الكامل والتحسن لدى 92% من الأطفال، بينما لا تتجاوز فعالية العلاج الدوائي 70%. تلاحظ التغيرات الإيجابية بعد أول علاج ضوئي، بينما تقلل الإجراءات في المرة الثانية والثالثة من السعال والتهاب الحلق وتحسن التنفس الأنفي والنوم والشهية وتقلل من التعب والإرهاق.
تبين البيانات السريرية التأثير الإيجابي لبيوبترون الضوئي على الشعب الهوائية، وحالة الجهاز العصبي اللاإرادي، ونشاط القلب، الخ. إن تسوية مؤشرات الدم (كريات الدم البيضاء ومستوى مؤشرات الالتهاب والمناعة) قد تم تسجيله أيضاً. لهذه الأسباب، يمكن لعلاج بيوبترون الضوئي تحسين كفاءة تطعيمات محددة حيث يتم تشكيل الأجسام المضادة بشكل أسرع بأعلى تركيز وتكون فترة نشاطها أطول.
من ناحية أخرى، تشمل آلية التعافي تحسين الدورة الدموية وتزويد الأنسجة بالأوكسجين. إن علاج بيوبترون الضوئي ليس له آثار جانبية ويمكن أن يستخدم من الساعات الأولى من حياة الطفل. إن الطريقة ضرورية للأطفال الذين يختلطون بمجموعات (في المدارس والروضات)، بالإضافة إلى معظم فئات الأطفال غير المحمية، الذين يعانون من السكري والحساسية والأمراض العصبية. إن العلاج الضوئي له تأثيرات مضادة للالتهاب وتأثيرات مناعية تحسن عملية التكيف للكائن الحي.
لقد تم ذكر تصحيح اضطرابات المناعة بالتوزاي مع تحسين المؤشرات السريرية من قبل الكتاب الروس اللذين استخدموا بيوبترون الضوئي بالترافق مع العلاج القياسي لأمراض أخرى معتمدة على المناعة: مثل البشرة (الالتهابات العقبولية - الحلأ النطاقي، الصدفية، التهاب الجلد التأتبي والأكزيما، الخ)، والمفاصل (التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض بيشتيريف) وأمراض الأنف والأذن والحنجرة (التهاب اللوزتين، التهاب الجيوب الأنفية الفكي، التهاب الأذن الوسطى)، الخ.
يجب ملاحظة أن دراساتنا الخاصة بالتأثيرات المناعية التي تم تنفيذها في معهد علم الخلايا للأكاديمية الروسية للعلوم قد تم تنفيذها في معظم الحالات بمشاركة متطوعين أصحاء من كلا الجنسين وبأعمار مختلفة؛ أي مع متوسط السكان الإحصائي. تبين الحقيقة احتمالية تصحيح مؤشرات التوزان المناعية ليس فقط في علاج علم أمراض معين بل أيضاً في حالات غياب التغيرات المرضية في الكائن الحي وفائدة تطبيق علاج بيوبترون الضوئي للوقاية منها.
بشكل عام؛ تسمح البيانات العلمية باستخدام الضوء المستقطب متعدد الألوان لتصحيح المناعة المضادة للالتهاب والأورام لأغراض الوقاية والعلاج من بعض الأمراض ذات النشوء المرضي المختلف. إن زيادة تركيز IgA تسمح باستخدام بيوبترون الضوئي لتحسين وقاية المخاط لأغراض العلاج والوقاية من التهابات المجاري التنفسية، والأمراض التنفسية الحادة، الخ بالإضافة إلى علم الأمراض التحسسي الذي يصاحبه في الغالب نقص في مستويات IgA.
إن نقص دورة تركيز التركيبات المناعية يبدو مفضلاً، حيث أنه أحد آليات تقليل مولدات المضادات. إن قلة الدم في مستويات وقاية بعض السيتوكينات المعززة للالتهاب (IL-6, IL-12, TNF-α ) لإطلاق عوامل الالتهاب الأخرى (IL-1β) بالإضافة إلى زيادة محتوى السيتوكينات المضادة للالتهاب (IL-10, TGF-β1) يمكن أن يكون مهماً للتأثير المضاد للالتهاب لعلاج بيوبترون الضوئي.
إن تحفيز إنتاج IFN-γ يمكن أن يقود إلى تفعيل المناعة الخلوية (بلعمة الوحيدات/ الضامة، والنشاط السمي لخلايا NK- وخلايا CD8 + والخلايا اللمفاوية التائية) وبشكل عام؛ تعزيز الدفاع المضاد للفيروسات والمضاد للأورام. إن غياب التأثير على المحتوى لكل من IL-1β, IL-4 ("محفزات" الحساسية) تسمح باستخدام علاج بيوبترون الضوئي لعلاج المرضى الذين يعانون من الحساسية. إن الاستقلالية المعاكسة للتأثيرات الضوئية على المستوى الأولي للمؤشرات المناعية (القيم المسبقة) يبين صفة تنظيمية لإجرائها على الجهاز المناعي.
إننا نوصي بعلاج بيوبترون الضوئي لكل عائلة للوقاية والعلاج وإعادة التأهيل.
معلومات قصيرة:
إن علاج بيوبترون الضوئي هو طريقة فريدة للتكيف المناعي وهو لا يقدر فقط على حماية الأطفال بل البالغين أيضاً خلال فصل الالتهابات التنفسية ودعم الكائنات الحية بعد العمليات الجراحية والأورام والتوتر. نحن نوصي أيضاً بالعلاج الضوئي من بيوبترون كعلاج وقائي لأمراض الأورام بما أنه يحسن من فعالية المناعة المضادة للأورام.
قائمة المرجعيات (د. زيفاغو و آل)